في سورة البقرة كنوزًا وأسرارًا إنها تجعلك تضطلع على قصص وحكايا حدثت في قديم الزمان لأقوام كثيرة، فقد تحدثت ما حدث مع موسى عليه السلام أثناء تادية رسالته وموقف إسرائيل من ذلك، وأيضًا قصة الملكين هاروت وماروت وعلاقة ذلك بتعلم الناس للسحر، وقصة الرجل الذي أماته ربه 100 سنة ثم بعثه مرة أخرى بسبب جملة قالها، وأخيرًا من أفضل كنوز سورة البقرة هي الآية التي ذكرت في آخر البقرة في القرآن الكريم وسنذكر لك تفاصيل هذه الآية العظيمة في سطور وفقرات هذا الموضوع على موقع المنحة .
كنوز سورة البقرة
هل تريد أن تعلم ما هي أهم كنوز سورة البقرة؟، في يوم من الأيام كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا مع واحدًا من الصحابة الأجلاء وهو أبا المنذر، فقام بسؤاله هل يستطيع معرفة ما هي الآية الأعظم في كتاب الله الذي يحمله؟، لكن أبا المنذر لم يكن لينطق بالإجابة إلا عن معرفة عميقة منه حتى لا يخطئ فقال كما كان يقول الصحابة عند جهلهم بالشئ أو شكهم به، ( الله ورسوله أعلم) لكن الرسول لم يخبره الإجابة عندما رد بهذا القول وسأله نفس السؤال مكررًا عليه وهو ينتظر منه الإجابة، فأدرك أبا المنذر أن رسول الله يريد أن يسمع منه الإجابة التي أتت إلى ذهنه، وأن هذه الجلسة للمناقشة والتعليم ولا بأس إذا حاول حتى ولو أخطأ فأجاب بأول سورة الكرسي وهي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )، فأخذ الرسول يده الشريفة وضرب بها برفق على صدر الصحابي أبا المنذر وقال له لتهنأ بالعلم. وهذا إشارة إلى أهمية العلم فما أجمل أن يتلقى الإنسان علومه من القرآن وما أجمل أن ينال الحكمة من تفقهه في الدين، فقد قال تعالى (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ).
وفضل سورة الكرسي كما جاء في الأحاديث الصحيحة أنها تكون حرز لمن قرأها من شر الشيطان الرجيم ومن شركه فيكون الإنسان في حفظًا من وساوس الشياطين ومن تسلطها كما أن منزله أيضًا إذا قرأ فيه الكرسي يكون محمي من الشياطين. وتلاوة الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة تكون سببًا في دخول الجنة فلا يكون هناك أي حاجز بين الشخص وبين الجنة سوى الموت، ومعنى ذلك أي أنه إذا مات كان حقًا أن يدخل الجنة. ومن كنوز سورة البقرة أيضًا هذه الآية في آخر صفحة في سورة البقرة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ). فمن قرأها في جوف الليل فكأنما قام الليل، وهي كافية من أي شرور وقد قال رسول الله عن تلك الآية (أعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قبلي).
ماذا قال رسول الله عن سورة الواقعة؟
سورة الواقعة من السور التي ستجد فيها تخويف كبير من عذاب النار وهي تبين أحداث يوم القيامة في تلك الآية ( إذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ). وفيها وصف لنعيم الجنة المقيم، ووصف أيضًا للعذاب المرتقب لأصحاب الشمال، وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت ).