يدرك أي شخص منا قيمة نفسه عندما يخسر قيمة الحفاظ على مشاعره تجاه أي شخص وتجاه أي شيء، وكتاب فن اللامبالاة – تنمية بشرية قد حصر لنا سلوك الإنسان في اللامبالاة، وحرص فيه الكاتب على تقبل أي شعور نشعر به مثل شعور الفشل وشعور الكراهية وتقبل النقد، وقراءة هذا الكتاب تعد خطوة هامة لمواجهة أنفسنا بنواقصنا وليس بالضرورة أن تكون دائمًا في حالة ايجابية ولا مانع بأن تتقبل السلب في بعض الأحيان وسنعرف أكثر عن الكتاب من خلال موقع المنحة.
التعريف بكتاب فن اللامبالاة ومؤلفه
يندرج كتاب فن اللامبالاة من ضمن كتب التنمية البشرية من تأليف الكاتب الأمريكي مارك مانسون، ونُشر في نيويورك عام 2016، وكان السبب الرئيسي في شهرة هذا الكتاب عام 2018 عندما قام اللاعب المشهور محمد صلاح الذي يلعب في نادي ليفربول بمشاركة صورة له عبر حسابه الخاص على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي وهو يقرأ هذا الكتاب، ومن بعده زاد الطلب عليه وأصبح الكتاب الأكثر مبيعًا في تلك الفترة في جميع أنحاء العالم، وتُرجم هذا الكتاب إلى أكثر من لغة.
يعد كتاب فن اللامبالاة – تنمية بشرية رسالة لكل من يريد أن يصبح بطلًا خارقًا في الحياة بأن يتصرف على سجيته وطبيعته، وفيه عدة نصائح لعيش حياة هادئة ومألوفة بأبسط ما يمكن فعله، وذكر الكاتب في هذا الصدد أنه علينا أن نستمتع بحبة الليمون قبل أنه نحولها إلى عصير ليمون.
ويمكنك عزيزي القارىء الاطلاع على كتاب فن اللامبالاة مجاناً عن طريق مكتبة يسك.
ملخص كتاب فن اللامبالاة
يحتوي الكتاب على ثمانية فصول وهم:
الفصل الأول: “لا تحاول”
وفيه يقدم لنا الكاتب العديد من النصائح منها أن نهتم بأنفسنا ولا نضع طريقًا للمصاعب أن تتمكن من تفكيرنا، ونحن من نختار من يحقق لنا الراحه والسعادة ومعنى لا مبالاة أنه نعيش حياة نحن نريدها وليس الحياة التي فرضت علينا.
الفصل الثاني: “السعادة مشكلة”
وفيه يروي لنا الكاتب قصة الأمير الذي عاش طوال عمره في خيرات والده منزه ومرفه بجميع رفاهيات الحياة، إلى أن قرر أن يخرج عن هذه الرفاهية، وخرج إلى الحياة الطبيعية ووجد ما لم يكن يتوقعه، وجد الفقر يملأ بلدته، وملايين من الناس الجائعين المشردين، ومن هذا المنطلق قرر أن يعيش مثل هذه الحياة، وعاش مشردًا ولم يحصل أيضًا على السعادة التي كان يريدها، ومن خلال هذا الفصل يقدم لنا الكاتب نصيحة أن السعادة غاية لا تكتمل سوى برضانا عما نحن فيه.
الفصل الثالث: “لست شخصًا خاصًا مميزًا”
وروى لنا فيها قصة الشاب الذي كان فخورًا بنفسه، ودائمًا ما كان يقول أنه شخص هام يأتي له الصغير والكبير لمشاورته في العديد من الأمور، حتى أصابه الغرور، وكان يسب من يدعيه بالمغرور، وكان مقصد الكاتب من هذه القصة أن يقول إن تقدير الذات عندما يزيد عن حده يصير ضارًا لصاحبه.
الفصل الرابع: “قيمة المعاناة”
روى لنا فيه قصة الجندي الياباني الذي اقنعه الامبراطور بالاستمرار في الحرب وعدم الاستسلام، وظل مختبئًا في الأدغال، يعيش على الحشرات ونائمًا على التراب، في الوقت الذي كان يحسب نفسه بطلًا حسبه الناس غبيًا لأنه ضيع عمره في شيء مستحيل أن يحدث.
الفصل الخامس: “أنت في حالة اختيار دائم”
بحيث يمكنك اختيار قدرك بنفسك، فإذا كنت في حياة لا ترضي عنها يمكنك تحويلها إلى ما يرضيك.
الفصل السادس:”أنت مخطئ بكل شيء وأنا أيضًا”
وبه أعطى لنا الكاتب درسًا مستفادًا بأن نبحث عن الخطأ الموجود في حياتنا ونعدله بدلًا أن ننصاع وراء أفكارنا التي نعتقد أنها صحيحة.
الفصل السابع: “الفشل طريق التقدم”
وينصحنا فيه بالمحاولة أكثر من مرة فيما نريده، فيوجد العديد ممن أخفقوا مئات المرات ونجحوا في نهاية المطاف.
الفصل الثامن: “أهمية قول لا”
فعندما نقول لا، يصبح لدينا القدرة على مواجهة الأفضل دائمًا، وتصبح الحياة ذات معنى.