المقصود بكلمة “السياحة” التوجه لمكان مُمتع بغرض الترفيه أو الاستطلاع، وتتضمن السياحة كثير من الخدمات التي يجب أن تتوافر لقضاء وقت ممتع دون وجود ما يعكر الصفو، ويطلق كلمة “السائح” على الشخص الذي ينتقل بهدف السياحة لمسافة كبيرة لا تقل عن 80 كيلو متر، وذلك وفقًا للتعريف الذي أطلقته “منظمة السياحة العالمية” التي تتبع هيئة الأمم المتحدة، ومع المتغيرات الحديثة التي نعيشها في مختلف إرجاء المعمورة تحولت السياحة إلى علم قائم بحد ذاته، ويوجد كثير من أنواع السياحة، وسوف نوضح فيما يلي من فقرات كلية السياحة والفنادق :
- سياحة الاستطلاع والمغامرات: وهي السياحة التي تتطلب القيام بمهام صعبة؛ مثل: ركوب الأمواج، وتسلق الجبال، والدخول إلي عوالم مجهولة.
- سياحة الاسترخاء والتأمل: وتتطلب هذه النوعية من السياحة التوجه إلى أماكن تتسم بالطبيعة الجميلة.
- السياحة الترفيهية: وتتطلب تلك النوعية من السياحة التوجه لأماكن بهدف الاستجمام والترفيه والاستمتاع.
- السياحة الشاطئية: تُعد السياحة الشاطئية من بين نوعيات السياحة الشهيرة، وتتطلب وجود شواطئ ممتدة على البحار أو المحيطات.
- السياحة الرياضية: ويقوم بذلك النوع من السياحة محبي الرياضة في مختلف أرجاء العالم؛ حيث يتوجهون لمشاهدة المباريات العالمية عابرين آلاف الأميال، وبالمثل حضور المسابقات والمحافل الرياضية الدولية التي يجتمع فيها رياضيون من دول عدة.
- سياحة المؤتمرات: والهدف من ذلك النوع حضور مؤتمرات دولية في تخصصات مختلفة، والقيام بمشاهدة المناطق الحضارية والتسوق على هامش تلك الزيارات.
- السياحة الثقافية: ولذلك النوع من السياحة مريديه، وينصب على زيارة المعالم التاريخية والمواقع الثقافية، واكتشاف التقاليد والعادات للشعوب المُغايرة، وزيارة المتاحف.
- السياحة الدينية: وتستهدف السياحة الدينية القيام بزيارة الأماكن التي لها قدسيتها من الناحية الدينية في جميع أرجاء العالم.
- السياحة البيئية: وهي سياحة تستهدف القيام بزيارة المحميات الطبيعية التي أنشأتها الدول بهدف حماية الحيوانات والطيور المُعرضة للانقراض.
ما هي أقسام كلية السياحة والفنادق؟
تتطلب كلية السياحة والفنادق حب وشغف من جانب الطلاب المنتظمين فيها، وهي تهتم بجميع ما يرتبط بتخصص السياحة والفنادق، ومدة الدراسة في تلك الكلية أربع سنوات، والسنة الأولى عامة، وبعد ذلك يتخصص الطلاب، وفي بعض من الجامعات يكون التخصص اعتبارًا من السنة الأولى، ومن أبرز الأقسام التي توجد في كليات السياحة والفنادق بمعظم الدول ما يلي:
الإرشـــاد السياحي:
يعتبر قسم الإرشاد السياحي من أبرز تخصصات كلية السياحة والفنادق، ويتضمن ذلك القسم دراسة الحضارة التاريخية للدولة، وما مر عليها مراحل ومتغيرات، وكذلك دراسة الآثار التاريخية التي خلفها الأقدمون، ومن أجل ذلك يقوم الطالب بزيارة كافة المواقع التاريخية التي تقع في نطاق الدولة، ويجمع المعلومات الكافية عنها، مع أهمية معرفة لغة أو أكثر، حيث أن ذلك يساعد في التواصل مع الزوار الأجانب عند العمل في المستقبل.
الدراســات الفندقية:
تعتبر الدراسات الفندقية من بين تخصصات السياحة والفنادق المحورية، وفي ذلك القسم يتعلم الطلاب جميع ما يرتبط بالفنادق، ومن بين ذلك: منظومة إدارة المطاعم، والأطعمة والمشروبات، وخدمات العملاء، وطريقة تقديم الخدمات، وأسلوب التسويق الفندقي والسياحي، ويختلف ذلك النوع من التسويق بالكلية عن ما يتم دراسته في كليات التجارة، حيث يتعلم الطلاب في قسم الدراسات الفندقية كيفية القيام بالحملات التسويقية، وأسلوب اكتساب المهارات في إعداد وتجهيز الطعام.
الدراسات السياحية:
يهتم قسم الدراسات السياحية بدراسة كافة ما يرتبط بالنظم السياحية، وقد يعتقد البعض أن ميدان السياحة سهل وبسيط، وذلك على خلاف الحقيقة؛ حيث أنه يتطلب دراسة أكاديمية، وفي ذلك القسم يُدرس طبيعة العمل في شركات السياحة، وكيف يمكن تأسيس نُظم إدارية منضبطة تقود تلك الشركات نحو تحقيق النجاح، كما يتضمن ذلك القسم تصنيفات السياحة المختلفة، بالإضافة إلى ذلك دراسة اللغة الإنجليزية باستفاضة على اعتبار أنها اللغة العالمية الأولى، مع لغة أخرى يختارها الطالب، ويوجد فترة تدريب عملي في السنوات الدراسية النهائية، وفي الغالب فأن ذلك يكون بأحد شركات الطيران أو السياحة المحلية.
ما طبيعة مجال العمل بعد التخرج من كلية السياحة والفنادق؟
تلعب السياحة دورًا مهمًا في الاقتصاد الدولي، كما أن القطاع السياحي يوفر فرص عمل لعدد كبير من الخريجين، وبالطبع سيجد خريجو كلية السياحة والفنادق فرص متعددة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، ويوجد كثير من الدول الذي تعتمد على القطاع السياحي في توفير الموارد المالية، ويمكن أن يعمل خريجي كلية السياحة في المجالات التالية:
تشغيل وإدارة الفنادق: يعتبر تشغيل وإدارة الفنادق من بين مجالات العمل السياحي الأساسي، ومن أهم الأساسيات الواجب الإلمام بها أعمال المطبخ.
الكتابة السياحية: من بين مجالات السياحة المهمة الكتابة في المجال السياحي، ويتطلب ذلك معرفة ومعلومات عن السياحية بمختلف تصنيفاتها على المستوى المحلي والدولي.
الأعمال الإدارية: يتطلب القطاع السياحي كثير من المهام الإدارية، سواء على مستوى المسؤولين أو التنفيذيين.
التنمية السياحية: وتستهدف التنمية السياحية كيفية تعظيم المقدرات الوطنية، واستخدامها في زيادة الموارد من السياحة.
تنظيم الفعاليات السياحية: يوجد مهام سياحية بشكل مؤقت، ومن بين ذلك المؤتمرات السياحية أو المناسبات أو المهرجانات، ويتطلب ذلك إدارة منظمة.
خدمات الإرشاد: والمسؤولين عن هذه الخدمات خريجي قسم الإرشاد السياحي، حيث أنهم يمثلون يقومون بمساعدة الأفواج السياحية.
التسويق للأماكن السياحية: من بين المهام المحورية التي يمكن العمل بها تسويق الأماكن السياحية، ويتطلب ذلك معرفة بطرق التسويق الحديثة عبر شبكة الانترنت.
اقرأ أيضًا: تخصصات الطب البشري
ما طبيعة الدراسات العليا بعد النجاح في كلية السياحة والفنادق؟
ينخرط كثيرون من الطلاب بالدراسات العليا بعد الحصول على بكالوريوس السياحة والفنادق، ويوجد مجموعة كبيرة من برامج الماجستير في الدراسات الفندقية والدراسات السياحية والإرشاد السياحي، ومن الممكن خوض الدراسات العليا في أحد الدول الخارجية، غير أنه من المهم التأكد من كون الشهادة التي سوف يحصل عليها الطالب معترف بها على المستوى الدولي، ومن بين الشهادات الدولية كل من: ماجستير الرياضية والترفية، وماجستير التخطيط السياحي، وماجستير إدارة السياحة المستدامة، وماجستير إدارة الأعمال تخصص الضيافة الدولية، ومن الممكن الحصول على درجة الماستر في إدارة الموارد البشرية، وهو مجال ذو علاقة وطيدة بتخصصات السياحة والفنادق.
وفي نهاية المقال فأن النجاح بكلية السياحة والفنادق يتوقف على القدرات الشخصية للطالب، واختياره للقسم الذي يتناسب مع طموحاته، ومن المهم أن يمتلك الطالب الحافز، وبناء على ذلك الاهتمام بالدراسة النظرية، مع تعلم اللغة الانجليزية ولغة أخرى أو أكثر؛ فذلك هو السبيل الأساسي نحو التواصل مع الزوار الأجانب، وكذلك لا ينبغي نسيان التدريب العملي الذي يعد من الأمور غاية في الأهمية بكلية السياحة والفنادق، فهو طريق الطالب نحو النجاح بعد التخرج في الواقع العملي، وكذا ينبغي أن يطور خريج كلية السياحة والفنادق من ذاته، ولا يكتفي بما تعلمه أو تدرب عليه خلال فترة الدراسة الجامعية؛ فمجال السياحة والفنادق مُتسع، وهناك الجديد في كل يوم.