تعد عظام الأطفال لينة وقابلة للتشكل بشكل كبير في مراحل النمو المبكرة، وهذا ما يجعلها عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية، ومن بين هذه الحالات، تقوس الساقين الذي يظهر نتيجة لتوزيع غير متساوي للوزن أو النمو غير المتوازن للعظام، كما يعتبر لين العظام الناتج عن نقص فيتامين د والكالسيوم، من الأمراض الشائعة التي تؤثر على صلابة العظام وتضعفها، وبالإضافة إلى ذلك فقد تعاني بعض الأطفال من مشكلة الفلات فوت، حيث يكون القوس الطبيعي للقدم غير متكون بشكل صحيح، مما يؤدي إلى استواء باطن القدم تمامًا مع الأرض، وهذه الحالات تستدعي اهتمامًا ورعاية طبية متخصصة لضمان نمو صحي وسليم لعظام الأطفال.
طرق علاج تقوس الساقين لدى الأطفال
تختلف درجات تقوس الساقين بين الأطفال من طفل لآخر، وقد يحدد الأطباء مدى حدة التقوس ومدى حاجة الطفل للعلاج بناءً على درجة الانحناء، فكلما زادت درجة التقوس، زادت مدة العلاج اللازمة لتحقيق الاستقامة المطلوبة للعظام، وفي الحالات الشديدة، قد يلوح في الأفق خيار الخضوع لعملية جراحية لاستعادة استقامة عظام الساقين، فمن الضروري في هذه الحالات اختيار أفضل طبيب متخصص في علاج تقوس الساقين للأطفال، لضمان إجراء العملية بنجاح وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
لذلك فقد تختلف طرق علاج تقوس الساقين عند الأطفال باختلاف حدة ودرجة الإصابة بالمرض، ومع ذلك يلزم دائمًا الاعتماد على أفضل دكتور لعلاج تقوس الساقين للأطفال لضمان نتائج فعالة، مما يتيح للطفل حياة طبيعية خالية من المشاكل العضوية أو النفسية، وقد يمكن اكتشاف تقوس الساقين منذ الأسبوع الثاني عشر من الحمل بواسطة الموجات فوق الصوتية، ولكن تأكيد إصابة الطفل بالتقوس لا يتم إلا بعد إجراء فحص سريري بعد الولادة.
تشمل طرق علاج تقوس الساقين عند الأطفال التي يستخدمها الدكتور مصطفى بركة ما يلي:-
- الأدوية: منح الطفل أدوية تساعد على رفع معدلات فيتامين د والكالسيوم بالجسم، مما يساهم في تقوية العظام.
- الجبيرة الطبية: استخدام الجبيرة على فترات متباعدة، حيث يقوم الطبيب بوضع جبيرة بعد ولادة الطفل بأسبوعين، ويتم استبدالها بأخرى بعد 7 أيام. هذا الإجراء يساعد على استقامة العظام ومنح الطفل شكل الساق الطبيعي.
- الجراحة: في الحالات الشديدة، قد يتم إجراء عملية جراحية لتعديل عظام الساق، وبعد العملية يرتدي الطفل تقويمًا للقدم لمدة سنة كاملة للحفاظ على وضعية القدم الجديدة. تشمل الجراحة القيام بتعديلات على المفاصل، الأوتار، العظام، والأربطة لضمان استقامة الساقين.
أسباب لين العظام عند الأطفال
تعتمد عظامك على معادن معينة لتبقى صلبة، وإذا لم يحصل جسمك على ما يكفي منها، يمكن أن تصاب بلين العظام، وقد يوجد أسباب مختلفة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بلين العظام، ومن أبرزها ما يأتي:-
- نقص فيتامين د: عدم حصولك على ما يكفي من فيتامين د من النظام الغذائي، والذي يحتاجه الجسم لامتصاص الكالسيوم، ويمكنك الحصول عليه من أشعة الشمس، أو المكملات الغذائية، والأطعمة الغنية به، مثل البرتقال والفطر وسمك السلمون.
- حالات طبية معينة: إصابتك ببعض الحالات الطبية التي تؤثر على امتصاص فيتامين د مؤديًا ذلك إلى لين العظام والذي يتمثل في المجازة المعدية ومرض الاضطرابات الهضمية وبعض اضطرابات الكبد أو الكلى.
- عمليات جراحية: إجرائك لبعض العمليات الجراحية من شأنه أن يقلل من امتصاص فيتامين د لديك، ومنها العمليات التي تزيل جزءًا من المعدة أو الأمعاء.
- أدوية معينة: تناولك لبعض الأدوية التي قد يؤدي إلى لين العظام، كتلك التي تحصل عليها إذا كانت كليتك لا تتعامل مع الأحماض بشكل صحيح، بحيث يمكن للحمض الزائد في سوائل جسمك على المدى الطويل أن يذيب العظام ببطء.
- عوامل وراثية: اكتسابك للمرض وراثيًا، بحيث يكون لدى عائلتك تاريخ مرضي بلين العظام، وهذا أمر نادر الحدوث.
وقد تختلف مدة علاج لين العظام عند الأطفال بناءً على شدة الحالة والاستجابة للعلاج، ولكنها قد تستغرق عدة أشهر إلى سنوات لتحقيق تحسن ملموس واستعادة قوة العظام.
طرق علاج الفلات فوت عند الأطفال
يعد التدخل الجراحي طريقة من طرق علاج الفلات فوت عند الأطفال في بعض الحالات التي تقترن فيها القدم المسطحة بإصابة أو تمزق أو وجود عظام زائدة، وقد يمكن تشخيص هذه الحالات باستخدام الأشعة السينية، ويختلف نوع التدخل الجراحي اعتماداً على عدة عناصر، مثل سبب الإصابة بالقدم المسطحة، والتركيب التشريحي للكاحل والقدم، والأعراض التي يعاني منها الطفل.
تتميز جراحات علاج الفلات فوت بأنها حل دائم للمشكلة، وعادة لا يحتاج الطفل بعد التعافي من الجراحة إلى علاج أو متابعة ممتدة، ولكن تحتاج العملية إلى راحة طويلة قد تصل إلى شهر أو شهر ونصف، يتبعها جلسات علاج طبيعي، ولا يوجد إجراء جراحي موحد لكل الحالات، ولكن يختلف باختلاف طبيعة كل حالة، وقد يشمل الإجراء الجراحي تعديل مكان الوتر بنقله من عظمة لأخرى للحد من التشوه، أو قطع بعض الأجزاء العظمية أو نقلها لأماكن أخرى، أو صهر المفاصل من خلال الدمج بين بعض المفاصل بتثبيتها للحد من التشوه والألم.